قصة ابراهيم عليه السلام للاطفال

قصة ابراهيم عليه السلام للاطفال

قصة ابراهيم عليه السلام للاطفال من قصص الأنبياء مكتوبة سنتعرف منها كيف ألقي في النار ونجاه الله من حرها، وكيف يتعامل مع الآخرين حتى ولو كانوا كفارا، وكيف هي صفاته الرائعة وأخلاقه الحميدة وسرعته البديعة في الفهم وشجاعته ضد أعداء الدين. 

قصة تحمل العديد من المواعظ الحسنة والقيم الدينية والتربية الصحيحة، قصة الأنبياء للأطفال نعرضها لكم بطريقة مبسطة وجميلة يسهل من خلالها معرفة الدروس المستفادة. 

قصة ابراهيم عليه السلام للاطفال من أشهر قصص الأنبياء التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في مواضع عديدة، لهذا من الضروري أن يكبر الأطفال على مثل هذه القصص. 

افضل قصص الانبياء للاطفال مكتوبة ومبسطة ستستمتعون بقراءتها في هذا الدليل المنظم.

الله انزل الأنبياء والمرسلين للناس لهدايتهم ودعوتهم لعباده الله، والله اختار الأنبياء من البشر، وجعل الإيمان بالرسل والأنبياء شرطا من شروط الإيمان.

هذه مجموعة قصص الأنبياء بالترتيب للكبار والصغار قصص عن الانبياء من أكبر العظات والعبر المفيدة للأطفال وفي قصص الرسل خير قدوة ومعلم لأطفالنا.

قصة ابراهيم عليه السلام للاطفال

لقب النبي إبراهيم  عليه السلام بأبي الأنبياء لأن معظم ذريته كانوا أنبياء، من بينهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. 

 وكان النبي إبراهيم عليه السلام يبذل جهده في إقناع قومه للإيمان بالله لكنهم لم يؤمنوا، فأصر على موقفه وحاول بكل الطرق

ذهب النبي إبراهيم إلى الناس في الأسواق والشوارع وكل مكان ينصحهم ويدعوهم إلى عبادة الله تعالى الواحد، لكن قومه لم يؤمنوا بكلامه وأصروا على كفرهم

 شعر النبي إبراهيم  بالحزن لكنه لم ييأس وفكر في وسيلة تكون أجدى وأنفع مع قومه

 ذهب النبي إبراهيم إلى قومه الذين يعبدون الأصنام من دون الله وقال لهم: ما هذه التماثيل التي تعبدون؟

 قالوا: هذه آلهتنا وآلهة آبائنا. 

فسألهم إبراهيم: هل هذه الآلهة تسمع وتنفع وتضر؟!

قالوا: إنها آلهتنا.

 قال لهم النبي إبراهيم: هذه ليست آلهة، بل هي عدو لي وعدو لربي.

قالوا: وما هو ربك؟

 أجاب النبي إبراهيم: هو الله رب العالمين، هو وليّي في الدنيا والآخرة وهو الذي خلقني فهو يهديني والذي هو يطعمني ويسقيني، وإذا مرضت فهو يشفيني والذي يميتني ثم يحييني، والذي أطمع أن يغفر لي ذنبي وخطيئتي يوم الدين. 

قالوا: لن نعبد إلهك، هذه آلهتنا وسنظل لها عابدين.  

قرر النبي إبراهيم تحطيم هذه الأصنام حتى يؤكد لهم أنها مجرد أحجار لا تنفع ولا تضر.

ذات يوم انصرف القوم عن الأصنام وذهبوا إلى العيد الأكبر الذي يخرجون فيه إلى أطراف المدينة

لكن النبي إبراهيم لم يذهب مدعيا أنه مريض، فتركوه وحده في المدينة

 وعندما أصبحت المدينة خالية من الناس، تسلل النبي إبراهيم  عليه السلام إلى المعبد الذي فيه الأصنام وأخذ الفأس وكسر كل الأصنام وترك الصنم الكبير، ثم علق الفأس على رقبته. 

عاد الناس من العيد ودخلوا المعبد فوجدوا الآلهة محطمة ومكسرة والفأس على رقبة كبير الآلهة التي يعبدونها.

صاح رجل وقال: من فعل هذا بآلهتنا، إنه ظالم وقد تجاوز حده في ظلمه.

وهنا تذكروا النبي إبراهيم عندما توعد بتكسير الأصنام، فجاءوا به وقالوا له: أأنت فعلت هذا يا إبراهيم بآلهتنا؟

قال وهو يشير إلى الصنم الضخم: بل فعله كبيرهم هذا، إن كان إلهكم ينطق فاطلبوا منه أن يتكلم ويرجع لكم الآلهة المحطمة، لكن إلهكم لا يتكلم ولا ينطق ولا يأكل ولا يشرب لأنه مجرد أحجار لا تنفع ولا تضر.

 تبادل الجميع نظرات على كلام النبي إبراهيم المقنع، ولكنهم لم يرضوا أن يغلبهم النبي إبراهيم، فانفجروا بغضب وصاحوا: أمسكوه وقيّدوه بالحبال، حرقوه في النار.

أعدوا لحرق النبي إبراهيم عليه السلام حطبا عظيمة واشعلوا النيران حتى أصبحت تذيب الحديد، وحملوا إبراهيم عليه السلام وألقوه في النار.

لكن النبي إبراهيم لم يخاف لأنه يعلم أنه على حق وأن الله عز وجل ناصره، فقال مترددا: حسبي الله ونعم الوكيل.

 أوحى الله تعالى إلى النار فقال لها: يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم. 

فلم يشعر النبي إبراهيم بشيء يؤلمه بل ظل يسبح الله ويعبده حتى انطفأت النار العظيمة، فخرج إبراهيم منها سليما لم يحترق منه سوى الحبال التي ربطوه بها.

عندما علم الحاكم بأمر إبراهيم أمر بإحضاره إليه

فاحضروه إليه وسأله الحاكم: حدثني عن ربك يا إبراهيم!

قال النبي إبراهيم عليه السلام: ربي هو الذي يحيي ويميت.

 صاح الحاكم قائلا: وأنا أيضا أحيي وأميت، بوسعي الآن احضار رجلين من السجن وأقتل أحدهما وأعفوا عن الآخر.

 قال النبي إبراهيم عليه السلام: إن ربي يأتي بالشمس من المشرق فاجعل أنت الشمس تأتي من المغرب.

 هنا بهت الحاكم ولم ينطق: فأمر بطرد إبراهيم من البلاد. 

 وهكذا طرد النبي إبراهيم من البلاد ولم يؤمن معه إلا سارة ابنه عمه التي تزوجها، ولوط ابن أخيه عليه السلام الذي صار نبيا فيما بعد، وهاجروا جميعا.

قصة ابراهيم عليه السلام للاطفال مختصرة

 دعا النبي إبراهيم قومه إلى دين الله وترك الشرك، ولكنهم رفضوا دعوته وأصروا على دعوة الأصنام وتقديسها، فأقسم النبي إبراهيم أن يحطم تلك الأصنام. 

ذات يوم خرج الناس جميعهم إلى عيد الأكبر الذي يخرجون إليه، لكن النبي إبراهيم لم يذهب، وعندما غادروا جميعا ذهب النبي إبراهيم  الى معبدهم وحطم أصنامهم ثم ترك كبيرهم وانصرف.

 عاد القوم من عيدهم فوجدوا أصنامهم قد تحطمت، فغضبوا وتسائلوا: من فعل هذا حتى؟

عرفوا أن النبي إبراهيم من فعلها، فأرسلوا إليه، وعندما جاء النبي إبراهيم قال لهم: كيف تعبدون أصناما لا تضر ولا تنفع ولا تدافع عن نفسها؟

 قرر القوم أن ينتقموا من النبي إبراهيم لينصروا آلهتهم، فأوقدوا نارا كبيرة عالية تذيب الحديد، وألقوه بها مقيدا

  ولكن الله أمر النار أن تكون بردا وسلاما على النبي إبراهيم، وخرج منها سالما ولم يحترق منه سوى الاحبال التي قيّدوه بها.

  عندما علم الحاكم بأمر النبي إبراهيم أرسل إليه واسألوه عن الإله الذي يدعو الناس إليه 

 فقال النبي إبراهيم: ربي الذي يحيي ويميت.

 قال الحاكم: أنا أحيي وأميت، يمكنني إحضار رجلين من السجن، اعدم أحدهما وأعفو عن الآخر. 

 قال النبي إبراهيم: إن الله يأتي بالشمس من المشرق، فآت بها من المغرب.

فسكت الحاكم ولم ينطق أمام قول النبي إبراهيم عليه السلام، فأمر بطرده من البلاد.

 وهكذا طُرد النبي إبراهيم من البلاد ولم يؤمن به إلا سارة ابنه عمه التي تزوجها، وابن أخيه لوط الذي اصبح نبيا بعده.

قصة ابراهيم عليه السلام مع ابنه اسماعيل

 وهب الله ولدا للنبي إبراهيم عليه السلام، فأسماه اسماعيل 

 وكان أول ولد له، فأحبه النبي إبراهيم حبا شديدا، وكان اسماعيل ابن هاجر زوجة النبي إبراهيم عليه السلام الثانية

 لكن سارة زوجته الأولى شعرت بالغيرة الشديدة من هاجر، فطلبت من زوجها إبراهيم أن يبعد هاجر وابنها اسماعيل عن عينيها.

 نفذ النبي إبراهيم طلب سارة والذي كان أمرا من الله أيضا، وأخذ هاجر وابنه اسماعيل إلى مكة المكرمة. 

 كانت المكة آنذاك عبارة عن واد لا آنس فيه ولا زرع، فترك إبراهيم عليه السلام هاجر وابنه اسماعيل في ذلك المكان، وهاجر آمنت وتقبلت وضعها عندما عرفت أن الأمر من عند الله.

كان اسماعيل آنذاك رضيعا، فعطشت هاجر وجاع ابنها اسماعيل، فتركت ابنها مكرهة وذهبت لتبحث عن أحد لعلها تجد عنده الماء. 

بعد السعي بين جبلي الصفا والمروة سبعة مرات، سمعت صوتا قرب ابنها فذهبت لترى ما الأمر.

وهنا وجدت موضع ماء زمزم  فأخذت منه بيدها وهو يفور فشربت حتى ارتوت وأرضعت اسماعيل.

 كبر اسماعيل وشب رأسه، فجاء إليه النبي إبراهيم ذات يوم وأخبره بأن الله عز وجل أمره ببناء قواعد البيت. 

قال له اسماعيل: حسنا لنمضي كما أمر به ربنا.

 فأعان إسماعيل النبي أبراهيم ورفعا قواعد البيت الحرام.

 ومن ثم رأى إبراهيم في المنام أنه يذبح ابنه اسماعيل، ورؤية الأنبياء وحي، وما على النبي إبراهيم إلا الامتثال لأمر ربه. 

عرض الأمر على ابنه اسماعيل، فوافق اسماعيل وقال: سنطيع ربنا.

 هكذا هبَّ النبي إبراهيم بذبح ابنه، فسمَّى النبي إبراهيم وكبَّر اسماعيل وتشهَّد، وبدأ النبي إبراهيم بإمرار السكين على حلق اسماعيل

 لكن بقدرة الله فقدت السكين تأثيرها ولم تقم بأذية الإبن المطيع الحليم، فسمع النبي إبراهيم مناديا يخبره بأنه قد صدق الرؤية، وأنه اختبار من الله،  وأنه افتدى اسماعيل بكبش عظيم. 

فوائد قصة ابراهيم عليه السلام

 على المسلم أن يسمع ويطيع أوامر الله سبحانه وتعالى.

 النفع والضر بيد الله وحده دون سواه.

 اللطف والرفق واللين عند الدعوة إلى الله. 

 مقابلة الإساءة بالإحسان طلبا لرضا الله. 

 الإحسان لمن لهم حق علينا كالوالدين وإن كانوا كافرين. 

علينا أن نثبت على الحق وأن كثر المُخالِفون، وأن نكثر من قول حسبي الله ونعم الوكيل

 كما قال النبي إبراهيم عليه السلام عندما ألقي بالنار كي يحميه الله من كل أذى ومن كل شر. 

تنفيذ أوامر الله مهما كانت صعبة، وعصيان الشيطان الذي يحاول دائما أن يحول بيننا وبين طاعة الله وتنفيذ أوامره.

نشكركم على تصفح موقعنا ومتابعة سلسلة قصص الانبياء للأطفال وما عليه من قصص الاطفال المتنوعة والمميزة.